الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
إن محبة أهل البيت عليهم السلام من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، فقد أوصى بها النبي ﷺ في قوله:
"أذكركم الله في أهل بيتي".
وأهل البيت هم الذين طهّرهم الله تطهيرًا كما في قوله تعالى:
﴿إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: 33].
فمحبتهم ليست مجرد عاطفة قلبية، بل هي التزام بالاقتداء بهم في الأخلاق، والتمسك بما ورّثوه من علم وهدي.
وقد أجمع العلماء على أن محبة أهل البيت فرض على كل مسلم ومسلمة، فهي من علامات الإيمان الصادق، ومن وسائل النجاة في الدنيا والآخرة.
اللهم ارزقنا محبتهم واتباعهم، واجعلنا ممن ينال شفاعتهم يوم الدين.